كل مرة أذكر فيها داني شمعون ينتابني شعورُ بالبكاء

هذا هو الرجل الذي دافع عن لبنان من العام 1975 حتى إستشهاده في 21 تشرين الأول 1990

الكلام عن هذا الرجل لا يكفي... هذا الذي ضحى بحياته وباغلى ما عنده زوجته انغريد واولاده الملائكة طارق وجوليان.

هذا الرجل الذي كتب استشهاده بدمه و بدم عائلته الأحب على قلبه فيما القاتل السفاح المجرم يسرح ويمرح ولاعدالة لمن تنادي، نعم لا عدالة لمن تنادي.

هذا الرجل الذي علمنا الثورة، نعم الثورة، عندما كان رئيسا لحزب الوطنيين الاحرار

هذا الرجل الذي علمنا ان نقول الحقيقة بكل ما للكلمة من معنى و ليس مثل تجار المواقف السياسية اليوم، هذا الرجل الذي وضع يده بيد دولة الرئيس العماد ميشال عون، لأنه كان صاحب رؤية و ايمان في وطن سيد حر و مستقل، هذا الرجل الذي علمنا ان نبقى مرفوعي الرأس و ان لا ننحني إلا للخالق.

داني شمعون...هذا هو الرجل

داني شمعون الأب، علمنا التضحية

داني شمعون الأخ، علمنا الشرف

داني شمعون الصديق، علمنا الوفاء

داني شمعون القريب، علمنا المحبة

داني شمعون الرفيق، علمنا العنفوان و وقفة العز

داني شمعون الإنسان، علمنا الاحترام والتواضع

داني شمعون الشهيد، ورَثنا النُبل والكرامة

أين أنت يا داني؟ إشتقت اليك، صورتك والعائلة في خيالي، إشتقت الى طارق و جوليان نعم إشتقت اليهم،إشتقت أن أقبِل أياديهم، إشتقت ان اضمهم بيدي مثلما كنت أفعل فيما مضى. سامحني يا داني سامحني، لان لا حيلة بيدي حتى اوقف الدمعوع التي تنهال على خدَي … يا ليت تلك الأيام تعود لأضمك وأضم من جديد طارق و جوليان. داني، أعدك بأن دير القمر لن تركع ولن تستزلم لقريطم والمختارة.

داني… رح كمل مسيرتك مع دولة الرئيس العماد ميشال عون لأنوا الأمانة بعدني حاملا و ما رح ننساك يا داني لأنك الضمير الحي فينا.