noumourbanner.jpg

Home | Videos | Our Martyrs | TIGERS | Pr Dany Chamoun | Pr Camile Chamoun | Opinions








By Michel Khoury

                    أسباب تراجع حزب الوطنيين الأحرار                                                                                                                       

 

من أهم أسباب فشل حزب الوطنيين الأحرار في التقدم وجود دوري شمعون على رأس الحزب لاكثر من 15 سنة و استبقائه  على الجيل القديم وعدم إدخال دم شبابي جديد وذلك للمحافظة على مرتبته داخل الحزب.

إذا نظرنا إلى تاريخ حياته نجده رجل أعمال لا رجل سياسة، لقد اعتبر دوري الحزب شركة خاصة (من إحدى مقابلاته التلفزيونية) و كان هذا خطأ كبير لأنه أدى إلى دمار الحزب،كما أن دوري كان يطالب الدولة اللبنانية بالديمقراطية والحرية وكان يرفض تطبيقها داخل الحزب والدليل انه فصل الكثير من المحازبين الشرفاء اللذين ضحوا وخدموا الحزب في أحلك الأوقات وزمن الصعوبات بينما كان دوري ينعم بالرفاهية خارج الحدود اللبنانية.

الكثير من المحازبين يشكونه بأنه دائم الانشغال  وغير مكترث لاستقبالهم والإطلاع إلي مشاكلهم .

لدوري أسلوب خطابي هش وضعيف بعكس والده مما سمح للأحزاب والتيارات الأخرى بضم العدد الأكبر من الجيل الجديد.

الكلام الدائم عن تناقص الأموال و عدم إمكانية القيام بتجمعات ومحاضرات ونشاطات حزبية مما سبب بتراجع كبير لشعبية الحزب،وقد أهمل الكثير من القضايا الحزبية المناطقية باعتبارها ثانوية أو غير ضرورية.

فباحتكاره لرئاسة الحزب لاكثر من 15 سنة سمح بإعطاء الحزب الصبغة الأرستقراطية لا الشعبية.

15 سنة واكثر لم يعمل دوري جديا على كشف من قتل الشهيد داني شمعون و عائلته ،كما انه لم يعمل على جمع الشمل الجدي لقدامى المحازبين اللذين فرقتهم أو أبعدتهم الحرب،و عدم ذكر شهداء النمور و شهداء مجزرة الصفرا بنصب و قداديس لراحة نفوسهم.

استعمال نفوذه لاصال ابنه كميل إلى رئاسة الحزب عبر إدخاله إلى المجلس الأعلى و تحضيره للانتخابات النيابية وذلك بمرافقته له في جميع المناسبات وكأنه لا يوجد محازبين كفوئين لهذه المناصب.

والكثير من الاهمال الذي سنفصله في مقالات قادمة.

ولا يمكننا ان ننسى "تربيحه المنية" على انه حافظ على تماسك الحزب في التسعين من القرن الماضي (مشكورا) دون أن يذكر انه جعل الحزب يتراجع ألف مرة عن ما كان عليه  سابقا.

 

أن حزب الوطنيين الأحرار ليس شركة خاصة إنما حزب لكل اللبنانيين المؤمنين بمبادئه ولهم الحق بإبداء آرائهم وانتخاب من يريدون ديمقراطيا و ليس على طريقة صدام حسين أي انتخاب الرئيس بنسبة  %99 و من دون منافس.

 

هبوا يا أيها أحرار الشرفاء،دم الشهداء والحزب بحاجة لكم .

الحزب بحاجة للإصلاح ليستطيع الاستمرار و خاصة في هذه المرحلة الدقيقة من التغيير في الوطن.

 

ميشال الخوري



Copyright ©2004-2007 Noumour. All rights reserved.